تقرير:عبدالوهاب جمعه
تسعى تشاد للتحول من موانئ المحيط الأطلسي إلى موانئ البحر الأحمر ، وتضع تشاد عينها على موانئ السودان لصادرتها وواردتها وتعول على قطاع النقل البري والسكك الحديدية السودانية. ويمكن في حال استخدام الموانئ والطرق البرية والسكك الحديدية السودانية أن يزيد السودان من إيراداته المينائية وتحريك وتشغيل قطاع النقل السوداني… وفد من وزارة النقل والبنية التحتية يزور السودان لتفعيل الاتفاقيات السابقة.

*زيارة الـ(7) أيام وثماني ليالي
على مدى 7 أيام يزور الوفد التشادي السودان ويلتقي متخذي القرار في قطاع النقل ووزارة الخارجية ويزور الميناء الأخضر والشمالي والجنوبي ببورتسودان
الوفد تقوده وزيرة النقل التشادية الأستاذة فاطمة قوكوني وداي السودان، وتمتد زيارته إلى يوم 22 فبراير الجاري.
ويلتقي بمسؤولي وحدة النقل البري وهيئة سكك حديد السودان والغرفة التجارية واتحاد أصحاب العمل.
أكد وزير النقل الأستاذ هشام أبو زيد أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين السودان وجمهورية تشاد في كافة مجالات النقل وكيفية سبل تعزيزها وتطويرها وذلك لمنفعة ومصلحة البلدين.
وبحث اللقاء الذي انعقد بمقر وزارة النقل آفاق التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات والتدريب في كافة مجالات النقل وتنميتها وتطويرها والنهوض بها.
وقال أبوريد إن قطاع النقل من القطاعات المهمة والمميزة والتي تساهم في رفد خزينة الدولة بالعملات الصعبة مؤكداً حرص وزارته على بناء بنية تحتية قوية لمواعين النقل المختلفة حتى يكون السودان الممر التجاري لكل الدول الأفريقية والمحيط الإقليمي الدولي.

*تحول كبير من الكاميرون إلى السودان
وأعلنت تشاد في كثير من المناسبات عن رغبتها في استخدام ميناء بورتسودان ، وتنوي البلد المغلقة الحدود بتحويل (70%) من حجم تجارتها الخارجية لميناء بورتسودان .
تعتمد تشاد حاليا على موانئ الكاميرون في وارداتها وصادراتها بجانب نیجیريا على المحیط الأطلسي ،وموقع تلك الموانئ على المحيط الاطلسي تزيد تكلفة الشحن على صادرات وواردات تشاد
وتتمثل الصادرات السلعية لتشاد في البترول الخام، والقطن الخام، والماشية الحية واللحوم والأسماك، بينما تشمل وارداتها والآلات والمواد الغذائية والمنسوجات ومدخلات الانتاج الزراعي.
وقال وزير النقل ابوزيد ان وشائج القربى بين البلدين كبيرة مشيرا إلى ان وزارة النقل تعد أكثر الوزارات تقريبا للعلاقات بين البلدين وأكد أن الزيارة تأتي امتداد لعدة زيارات سابقة
وقال أن السودان ملتزم أخلاقيا بالمواثيق الدولية الخاصة بالحقوق الأصلية للدول غير المشاطئة للوصول للتجارة العالمية.

*الاقتراب من الصين والامارات
يبلغ عدد سكان تشاد 14 مليون نسمة ،وتعد تشاد خامس أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة.
وتحتاج تشاد إلى تسريع صادراتها ووارداتها عبر السودان نسبة لان اكبر شركاء تشاد التجاريين هم دولة الامارات العربية المتحدة والصين،وهي بلاد من الافضل التبادل التجاري معها عبر الموانئ السودانية لقربها من تلك البلدان.
وقال وزير النقل ابوزيد أن النقاشات خلال الزيارة ستكون حول ضمان وسلاسة الوصول للسواحل السودانية عبر الأراضي السودانية بالسكك الحديدية والنقل البري بالشاحنات وأكد التزام السودان منح تشاد أفضليات في النقل
وأكد التزام السودان وتشاد بكآفة المعايير القياسية لتشغيل الممرات التجارية والنقل العابر والتي ستعزز التجارة الداخلية داخل تشاد والسودان
وأكد أن الزيارة تشمل كيفية تفعيل الاتفاقيات السابقة بين البلدين وتفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين.
وقال أن النقاش يشمل تنوير بالخط القياسي للسكة حديد من بورتسودان إلى ادري بطول 2700 كيلومتر وأضاف ان المشروع جزء من مشروع كبير من بورتسودان إلى داكار مشيرا إلى انه ممر هام وقال أن التعاون في مجال النقل يعد اهم أولويات الاتحاد الأفريقي في خطته 2063
وقال أن النقاش يشمل كذلك الربط الجوي بين تشاد والسودان مشيرا إلى ان النقاش يشمل كيفية الاستفادة من الخطوط الجوية السودانية سودانير
وقال أن السودان منح ذلك الحق لكل دول الجوار مشيرا إلى ملايين من حجاج بيت الله الحرام واضاف :” السودان ممر تجاري لدول الخليج من افريقيا”.
وأبان أن منظومة شبكات النقل المختلفة تساهم في تعزيز وتطوير البنية التحتية وتتميز وفق معايير وجودة التشغيل العالمية.

*تعظيم إيرادات وتحريك قطاعات
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لتشاد 11 مليار دولار، وهو يساوي ثلث الناتج المحلي السوداني.
ومن شأن زيادة تجارة تشاد الخارجية عبر السودان ان يحصل السودان على عوائد جمركية وتشغيل وتحريك قطاع النقل بالسودان بجانب زيادة ايرادات الموانئ السودانية.
من جهتها امتدحت وزيرة النقل التشادية الأستاذة فاطمة قوكوني وادي العلاقات الثنائية المتميزة بين السودان وجمهورية تشاد في كافة مجالات النقل وسبل توطيدها لفائدة البلدين .
وقالت أن الزيارة تأتي لمناقشة العلاقات الاقتصادية بين البلدين مشيرة إلى قطاع النقل وقالت ان النقل يشكل عامل تعاون ومصلحة ليس للسودان فحسب وانما لافريقيا كلها
وأعلنت عن استعداد تشاد لسفلتة الطريق إلى ابشي ادري واكدت ان النقاش يشمل التعاون في مجال السكك الحديدية والمنطقة الحرة في نيالا وادري
وقالت ان المحادثات ستركز مع السودان على مواضيع لها تأثير مباشر على قضايا النقل العابر ، سواء على مستوى الموانئ السودانية أو على مسار الرحلة البرية بين البلدين بهدف صياغة توصيات لتعزيز التجارة بين البلدين
وستناقش برامج الزيارة تحديث برنامج تنفيذ اتفاقية النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين الموقعة في سبتمبر 2010 و اتفاقية استخدام مرافق ميناء بورتسودان للتجارة وعبور البضائع ومعالجة التحديات التي تواجه النقل البري
شارك في هذا الاجتماع الثنائي المدير العام للمكتب الوطني للشحن البري بتشاد صالح يوسف اردي.

*آفاق واعدة
وفي حال نجاح السودان في تذليل التحديات التي تواجه حركة البضائع التشادية عبر الموانئ والطرق البرية والسكة حديد فان انسياب واردات وصادرات تشاد سيعمل على انعاش ايرادات الموانئ السودانية وتعزيز مكانتها على قطاع الشحن البحري والمناولة ، بينما قطاعات النقل البري بالشاحنات والسكك الحديدية السوداني ستجد فرصة العمل بين البلدين.